آليات التحصين الحضاري الاسلامي في مواجهة العولمة الفكرية والاجتماعية

الحمد لله كما هو أهلهُ وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين

يُمكننا القول أن العولمة هو المفهوم الذي يُشير إلى المشروع الواضح المعالم لقوى الاستكبار العالمي ، الذي  فسح المجال في النظام العالمي الجديد لأمركة العالم وفق مبادئ الليبرالية الحديثة بعد سقوط الفكر الماركسي وتطبيقه الاشتراكي في نهايات القرن العشرين ، وصولاً لأهداف الهيمنة السياسية والاقتصادية و عبر العولمة الفكرية والاجتماعية – بعد  العولمة السياسية والاقتصادية – لتذويب هويات الشعوب وتفكيك النسيج الاجتماعي فيها ونشر التحلل الاخلاقي بين أبنائها .

فالعولمة الاجتماعية والفكرية هي من أشكال الاستعمار الحديث والتي تقوم على مبدأ وجوب إخضاع النفوس للتعليم والثقافة بعد إخضاع الابدان والبلدان بالمدافع .

وبإطلالة على الساحة العراقية نقول : لم يشهد تاريخ الشعوب والمجتمعات البشرية ,تحديات ومنعطفات خطيرة  في اطار تحولات وتغيرات اجتماعية واسعة كما شهدها تاريخ المجتمع العراقي الذي سجل نزوعا دينيا واخلاقيا, مستلهما من اعتصامه بحبل الله تعالى{القران والعترة} نتيجة تربيته المديدة على ايدي الانبياء والاوصياء والعلماء الصالحين فكان جزءا فاعلا في مسيرة الحضارة الانسانية المعطاء.

 

آليات التحصين الحضاري الاسلامي في مواجهة العولمة الفكرية والاجتماعية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.