الندوة العلمية حول ظاهرة الطلاق في المجتمع العراقي / الاسباب والأثار المحتملة والحلول المقترحة
تم عقد هذه الندوة العلمية باقتراح من السيد باسم الحسني مدير المركز الفاطمي للدراسات والتنمية البشرية والذي تم عرضه على مدير مركز دراسات المرأة في جامعة بغداد ، أ.م.د سهام مطشر الكعبي فتمت الموافقة المبدئية. وكان الغرض من المقترح هو لتفعيل خطاب سماحة المرجع الديني محمد اليعقوبي (دام ظله) {مواجهة العولمة الفكرية والاجتماعية}* وذلك لمتابعة التغيرات والتحولات الاجتماعية في الساحة العراقية ورصد ظواهر الانحراف الاجتماعي ومنها ظاهرة الطلاق . – وقد تم التمهيد لهذه الندوة بعقد جلسة نقاشية* حضرها مدير المركز الفاطمي ومدير مركز دراسات المرأة وبعض الاستاذة المتخصصين في علوم السياسة والقانون والاجتماع كما في الملحق رقم ( ) حيث تم فيها اعتماد موضوع ظاهرة الطلاق في العراق هو موضوع الندوة العلمية ويكون محورها الأول ، هو أثر العولمة الفكرية والاجتماعية في ازدياد نسبة الطلاق في العراق إضافةً إلى محاور مهمة أُخرى كما في الملحق رقم ( )
– وبتوفيقً من الله {عز وجل} تم عقد الندوة العلمية يوم الأربعاء 9/1/2019 على قاعة (جهاد الحسني) في كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد / الجادرية حيث حضر رئيس الجامعة د.علاء عبد الحسين الموسوي وبعض عمداء الكليات و رؤساء الأقسام و مدراء مراكز البحوث والأساتذة في الجامعة وكذلك الحضور الفاعل لطالبات جامعة الزهراء عليها السلام / فروع بغداد وممثل مركز البيت السعيد في النجف الأشرف .
– وكان من أهم ثمار الندوة :
1- ابراز حالة التعاون ما بين الحوزة والجامعة ، تعزيزاً لأهداف التقاء العلم والدين .
2- بيان امتلاك المرجعية الشاهدة مواصفات القيادة الناجحة في الشجاعة والمبدئية والوعي الرسالي بأهداف الصراع الحضاري مع قوى الاستكبار العالمي وعملائه الفكريين والسياسيين ومواجهة عولمتهم الفكرية والاجتماعية مجسدة بمشاريعهم الخبيثة في الهيمنة السياسية والاجتماعية والثقافية على الساحة الاسلامية والعالمية .
3- ابراز الدور الفكري والارشادي لخطاب المرجعية الشاهدة واهمية تفعيله الميداني في الواقع الاجتماعي – و الالتفات الى القضايا الاستراتيجية وترك الأمور الشكلية – ومواجهة تحديات ، منعطفاتهِ الخطيرة ومستجداته التي تثير الشبهات الفكرية والعاطفية التي تميت البصيرة وتُذيب الارادة والمؤدية إلى تكريس الهزيمة النفسية للفرد والمجتمع والتي تذوّب هويتهُ الثقافية وتفكك نسيجه الاجتماعي .
4- اظهار دور المرأة الرسالية وفاعلية وجودها الاجتماعي والفكري والذي تجسد بالحضور المكثف والفعاليات القيمة لطالبات جامعة الزهراء عليها السلام (تقديم البحوث العلمية والمقترحات العملية) وهو ما يدعونا إلى تطوير امكانياتهن العلمية والفنية في قضايا الساحة الاجتماعية فضلاً عن قضايا المرأة المسلمة بإعداد دورات تأهيلية وتطويرية في إطار المنهاج الثقافي الاسلامي والذي يشمل : الجانب التربوي والاخلاقي ، قضايا المرأة عموماً وقضايا الزواج خصوصاً، أهمية تربية الفتاة واشكالياتها الثقافية والتاريخية وآليات التحصين الفكري والحضاري للفرد والعائلة وعموم المجتمع ، للتمكن من التبليغ الاسلامي الفاعل وباعتماد نتائج العلوم الانسانية كإطار يكون مضمونه القيم الاسلامية العالية .
5- تنظيم جدول يرصد ظواهر الانحراف الاجتماعي في الساحة العراقية ومعالجاتها بأولويات تستدعيها حالة تأثيرها السلبي في الساحة الاجتماعية ، قِبال ازدياد أثار تحديات العولمة الثقافية والاجتماعية
6- بيان ضعف التيار العلماني وانهزامه من مجرد وجود عنوان المركز الفاطمي للدراسات والحضور المكثف لطالبات جامعة الزهراء عليها السلام في هذه الندوة ، والمعروف عن الشخصيات العلمانية حضورها في هكذا تجمعات فكرية ، رسمية وغير رسمية وخاصةً في قضايا المرأة . 7- وفي ختام الندوة تم توزيع الشهادات التقديرية على اصحاب البحوث المشاركة فيها وكذلك توزيع دروع التميز لكلً من ، مدير المركز الفاطمي ومدير مركز دراسات المرأة .
8- وبعد هذه الندوة وفي لقاء خاص في كلية العلوم السياسية /جامعة بغداد مع عميدها ( د. فرح ضياء حسين الصفار) والتي أشادت بجهود مدير المركز الفاطمي للدراسات في تنظيم ندوة الطلاق وأهمية بحثه(آليات التحصين الحضاري الاسلامي في المجتمع الاسلامي) حيث تم الاتفاق على التعاون الفكري بين المركز والكلية ومنها إلقاء محاضرات أخلاقية من قِبل مدير المركز الفاطمي للدراسات على طلبة الكلية وطالباتها في قاعة تضم 200 شخص .
9- وعلى هامش أعمال الندوة وفي اطار اللقاءات الثنائية ، تم توجيه الدعوة مدير المركز الفاطمي للدراسات لزيارة معهد البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد من قِبل مديرهُ ،(د. إيمان الطائي) وكذلك وجهت الدعوة للزيارة من قِبل (د . يحيى كمال خليل) مدير مركز بحوث السوق وحماية المستهلك في جامعة بغداد .
10- كانت هناك توصيات متعددة هامة اشتملت على ملاحظات رئيس جامعة بغداد في اقامة دورات توعوية لطلبة الاعداديات والكليات لتأهيلهم للزواج بأنشاء الأسرة السعيدة والمتماسكة وقد عضّد هذه الملاحظات السيد باسم الحسني مدير المركز الفاطمي بتأكيد مصداقيتها في تجربة الحكومة الماليزية والتي خفضت نسبة الطلاق فيها من 40% إلى أقل من 4% وذلك بفرض حصول المقبلين على الزواج على شهادات تُثبت نجاحهم في اجتياز دورات تأهيل الزواج لإمضاء عقود زواجهم الرسمية .
